responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 88

فحيثما لحقته، فخذ الكتاب منه، فاذهب إلى أهل مكة فاقرأه عليهم)، وعندما رجع أبو بكر إلى النبى a خائفا، وهو يقول: يا رسول الله نزل فى شيء، فقال a: (لا، ولكن جبريل جاءنى، فقال: لن يؤدى عنك إلا أنت أو رجل منك)[1].. كان في إمكانهم أن يعمموا تطبيق هذه الرواية في جميع مناحي الدين.. وجميع مجالاته.. بحيث لا يأخذون الدين إلا من المصدر الذي لم يكدر ولم يختلط.. لكنهم لم يفعلوا.

وهكذا كان في إمكانهم أن يراجعوا ما ورد في القرآن الكريم من أمر المباهلة التي ذكرها الله تعالى، فقال: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ الله عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ [آل عمران: 61]، ولعرفوا حينها أن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم غدا حينها، فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين، وقد قال جابر في تفسير الآية الكريمة: ﴿ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ﴾، رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وعلي بن أبي طالب ﴿ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا﴾ الحسن والحسين ﴿ وَنِسَاءَنَا ﴾ فاطمة[2].

وهكذا قال يوم سار a إلى تبوك، حينها ترك الإمام علي في المدينة.. ثم ذكر لجميع من حضر تبوك أنه منه بمنزلة هارون من موسى.. ولا فارق بينهما إلا في النبوة، لأن النبوة ختمت برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم [3].

كان في إمكانهم أن يُعملوا هذه الأحاديث جميعا.. لا في المجال السياسي.. فأنا أعلم حرص البشر على الدنيا.. وهم يربطون الحكم بالدنيا.. ولكن على الدين.. فالدين هو الذي يهمنا..


[1] رواه أحمد (1/151، رقم 1296)، وعبد الله فى زوائده على المسند، وأبو الشيخ، وابن مردويه، [كنز العمال 4400]

[2] مسلم 97/119 (6295و6296)، والنسائي في الكبرى: 8381، وغيرهم كثير.

[3] مسلم 97/119 (6295و6296)، والنسائي في الكبرى: 8381، وغيرهم كثير.

اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست