responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 67

المكان الذي يقتل فيه. قال: نعم. فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه فأراه إياه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: كنا نقول: إنها كربلاء)[1]

ورسمته أم سلمة، فقالت: (كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في بيتي، فنزل جبريل فقال: يا محمد، إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك. فأوما بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وضمه إلى صدره، ثم قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (وديعة عندك هذه التربة)، فشمها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وقال: (ويح كرب وبلاء) قالت: وقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (يا أم سلمة، إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل)، قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: (إن يوما تحولين دما ليوم عظيم)[2]

وغيرها من الأحاديث الكثيرة التي كنا نقرؤها في مصادر الحديث، ثم لا يُسمح لنا بالتفكير في معانيها.. ويحذروننا أننا إذا فكرنا في معانيها، فسنقع في الزندقة.. لذلك كنا نفعل مثلما كان يفعل اليهود، حين يرون وصف رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في كتبهم، لكنهم يسارعون إلى طمسه وتأويله خشية أن يتسرب إليهم اعتقاد نبوته.

حدثيني عن الإمام الحسين سيد شباب الأهل الجنة وبضعة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وسبطه وريحانته .. ذلك الذي نكثت ذمته، وهتكت حرمته، وأريق بالظلم دمه..

حدثيني عن ذلك الشيب الخضيب، والخد التريب، والبدن السليب، والثغر المقروع بالقضيب، والودج المقطوع، والرأس المرفوع [3].


[1] ابن حبان في صحيحه (6742)، وقال عنه الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث حسن، أحمد في مسنده (13539)، أبو يعلى (363).

[2] المعجم الكبير، سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني، المحقق: حمدي بن عبد المجيد السلفي، مكتبة ابن تيمية – القاهرة، الطبعة: الثانية، 3/108.

[3] المزار الكبير، أبو عبدالله محمد بن جعفر بن المشهدي، ص 221.

اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست