responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 60

أن البر أفضل الأقوات، واللحم أفضل الإدام.. فإذا كان اللحم سيد الإدام، والبر سيد الأقوات، ومجموعهما الثريد، كان الثريد أفضل الطعام. وقد صح من غير وجه عن الصادق المصدوق أنه قال: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)[1]

وقد تبعه على هذا الاستدلالات العجيبة تلاميذه من المعاصرين لنا، والذين أنسوا الأجيال ذكرك، وكلما ذكرت ذكر معك الثريد، وبما أنك لست ثريدا فأنت لست سيدة النساء، ولا النموذج المثالي للمرأة المسلمة.

وكل ذلك إعراض عن النصوص الواضحة الكثيرة التي تحدد مكانتك ومنزلتك وفضلك على نساء العالمين.. وهي نصوص صريحة لا تحتاج أي تأويل أو تكلف في الشرح والتوضيح، وتتناسب فوق ذلك مع بلاغة النبوة، وكرامة الإنسان.. فلم يكن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ليثبت فضل شيء أن يدخل أي واسطة لذلك الفضل.

بالإضافة إلى ذلك، فقد ذكر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لعائشة عندما ذكرت له أن الله أبدله خيرا من خديجة: (لا والله ما أبدلني الله خيرا منها؟)، وهو دليل واضح قطعي في فضل خديجة.. لكن مع ذلك ما أسهل أن تؤول النصوص ويتلاعب بها، وقد سمعت بعضهم يقول في هذا الحديث بعد محاولة التشكيك في سنده: (حتى لو صحت فهي ليست نصاً، لأن من الممكن أن يكون المعنى: أن الله ما أبدلني خيراً منها، لكن أبدلني مثلها)

وهكذا الأمر في الاحتيال على الأحاديث الصحيحة الكثيرة التي تدل على فضل ابنتك فاطمة الزهراء على نساء العالمين، ففي كتب أولئك الذين يحاولون تغييبك وتغييبها نجد تفضيلا لعائشة على فاطمة مع أن البخاري روى في صحيحه قوله a في حق فاطمة


[1] منهاج السنة النبوية ج: 4 ص: 301.

اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست