responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 52

ولو أنهم رجعوا لما ذكروه في تاريخ وفاتك، وعمرك حينها، لعرفوا ذلك، فقد ذكر البيهقي في دلائل النبوة أن عمرك حين الوفاة كان خمسين سنة، فقال: (لقد بلغت خديجة خمساً وستين سنة، ويقال خمسين وهو أصح)[1]، وهكذا اعتمد ابن كثير على رواية البيهقي، فذهب إلى أن عمرك حين الوفاة كان خمسين سنة [2].

وهم يتفقون على أن زواجك برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان قبل البعثة بخمس عشرة سنة، وأنك مكثت معه في بيته زوجة له خمسا وعشرين سنة.. وهذه الحسابات وحدها كافية لرد تلك الأباطيل التي يشيعونها عنك قصد تشويهك، وتشويه النبوة معك.

ولم يكتفوا بذلك، بل راحوا يذكرون زواجك قبل رسول الله a، حتى يهونوا من شأنك، وقد كان الكذب واضحا في تلك الروايات، فبينما هم يذكرون تنافس أشراف قريش على طلب يدك، بل يذكرون تردد أهلك في رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم حين طلبك، إذا بهم يذكرون أن الذي تزوجك لم يكن سوى شخصين عاديين لم يكن لهما أي قيمة اجتماعية، وقد تناقضوا فيهما كما تناقضوا في كل ما يدلسونه عليك[3]، لأنهم يعرفون أن هناك الكثير ممن لا يقرأ، ولا يحقق، بل يكتفي فقط بأن يستمع، ويردد ما يقال له.

لم تقتصر إساءاتهم إليك على ذلك فقط، بل إنهم راحوا يتلاعبون بتلك النصوص


[1] دلائل النبوة: ج2، ص71.

[2] سيرة ابن كثير: ج1 ص264.

[3] بعض المصادر تسمي أحدهما أبا شهاب عمرو الکندي، وتسميه اُخري مالک بن النباش بن زرارة التميمي، واُخري تسميه هند بن النباش، واُخري تسميه النباش بن زرارة، وأما من دعي بعتيق بن عائذ المخزومي، وهو الزوج الثاني المفترض، فقد سمته بعض المصادر عتيق بن عابد التميمي إلي غيرذلک..

اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست