responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 25

عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا﴾ [فاطر: 36]، وأنهم لا ﴿ تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ [المدثر: 48]

ولو أنهم عرضوا هذه الرواية على روايات أخرى أكثر عقلانية وانسجاما مع الواقع والقرآن لحلوا المعضلة بكل سهولة، فقد روى هذا الحديث ابن سعد عن العباس أنه سأل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: ما ترجو لأبي طالب؟ قال: (كل الخير أرجو من ربي)[1]

وهذا اللفظ يعكر على اللفظ السابق، ويجعل الحديث مضطربا على حسب القواعد التي يعتمدون عليها في الحديث.

ولو أنهم راجعوا سند الحديث لوجدوا العجب العجاب.. لو راجعوه لوجدوا في سنده (عبد الله بن الحارث بن نوفل)، وهو أموي المشرب، أمه هند بنت أبي سفيان أخت معاوية، وقد اصطلح عليه أهل البصرة حين مات يزيد بن معاوية.. وقد روى هذا الأموي الكثير من الروايات المنكرة الممتلئة بالتجسيم، وكان من أساتذته في التجسيم كعب الأحبار اليهودي[2].

لكنهم سيدي لا يقرؤون إلا ما يتناسب مع أمزجتهم.. بل إنهم سيدي راحوا يؤولون القرآن الكريم، ويفسرونه بغير ما أنزل الله بغية مواجهتك وإعلان الحرب عليك..

لقد رووا أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم دخل عليك لما حضرتك الوفاة، وعندك أبو جهل، فقال لك: (أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله).. فقال أبو جهل وعبدالله بن أبي أمية لك: (يا أبا طالب ترغب عن ملة عبدالمطلب)، وأنهما لم يزالا يكلمانك حتى كان آخر شيء كلمتهم به، هو (على ملة عبدالمطلب)، وأن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال لك: (لاستغفــرن لك مـا


[1] طبقات ابن سعد:1/ 125 .

[2] تهذيب الكمال: 14/ 396.

اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست