responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 156

والله زيد عمي وأصحابه شهداء مثل ما مضى عليه علي بن أبي طالب وأصحابه)[1]

وعن عبد الله بن سيابة قال: (وصل إلى الإمام الصادق كتاب فيه خبر مقتل زيد فبكى، ثم قال: (إنا لله وإنا إليه راجعون عند الله تعالى أحتسب عمي إنه كان نِعمَ العم، إن عمي كان رجلاً لدنيانا وآخرتنا، مضى والله عمي شهيداً كشهداء استشهدوا مع رسول الله وعلي والحسن والحسين (صلوات الله عليهم)[2]

وروي أنه قال لأبي ولّاد الكاهلي: (أرأيت عمي زيدا؟) قال: نعم رأيته مصلوباً، ورأيت الناس بين شامت حنق وبين محزون محترق فقال الإمام الصادق: (أما الباكي فمعه في الجنة، وأما الشامت فشريك في دمه)[3]

ونحن نردد سيدي ما ردده الإمام الصادق، ونقول لكل أولئك الذين يمجدون الظلمة الذين قتلوك: مجدوهم كما تشاءون، ولكن لا تنسوا أنكم شركاء لهم في كل قطرة دم أسالوها، وأولها دمك يا زيد الشهيد.

ثائرون على الدرب:

سيدي زيد.. يا ابن الثائرين.. ووالد الثائرين..

لقد استمر عطاؤك بعد استشهادك؛ فقد قام على دربك ودرب آبائك الكثير من الأبطال الثوار الذين لا نزال نذكرهم، ونعيش مآسيهم، وتفتخر ببطولاتهم..

حتى لو لم يتحقق لهم في ذلك الحين ما طلبوه، لعدم توفر القابلية في ذلك المجتمع الذي استخف به الطغاة، كما استخف فرعون بالمصريين، لكن دماءهم التي سقوا بها


[1] المرجع السابق، (ص286)

[2] أخبار الرضا (ج1ص252)

[3] كشف الغمة (ج2ص204)

اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست