responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 116

وقد حزن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عليك ـ يا حمزة ـ مثلما حزن على عمه أبي طالب.. بل طلب أن يقام عليك العزاء حتى يعرف المسلمون فضلك وقيمتك ودورك في خدمة الإسلام ونصرته.

وقد قال ابن إسحاق: (ومر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ـ حين رجع إلى المدينة ـ بدور من الأنصار؛ فسمع بكاء النوائح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ثم قال: (لكن حمزة لا بواكي له)، فأمر سعد بن معاذ، أو أسيد بن حضير نساء بني عبد الأشهل: أن يذهبن ويبكين حمزة أولا، ثم يبكين قتلاهن. فلما سمع a بكاءهن، وهن على باب مسجده أمرهن بالرجوع، ونهى a حينئذ عن النوح، فبكرت إليه نساء الأنصار، وقلن: بلغنا يا رسول الله، أنك نهيت عن النوح، وإنما هو شيء نندب به موتانا، ونجد بعض الراحة؛ فأذن لنا فيه. فقال: إن فعلتن فلا تلطمن، ولا تخمشن، ولا تحلقن شعرا، ولا تشققن جيبا، قالت أم سعد بن معاذ: فما بكت منا امرأة قط إلا بدأت بحمزة إلى يومنا هذا)[1]

وما قالته أم سعد ـ سيدي أبا عمارة ـ رد بليغ على أولئك الذين يمنعون المحبين لك ولأهل البيت الطاهرين من إقامة العزاء لكم أو ذكركم أو الإشادة بكم.. لأنهم يعلمون أنكم لا يمكن أن تذكروا إلا ويذكر معكم أولئك البغاة الذين حرفوا الإسلام وشوهوه، وملأوه بكل الدنس الذي أصاب الأديان من قبله.

بطولات علي:

أما أنت يا علي.. فما عساي أقول عنك.. وهل يمكن أن تسعفني الألفاظ في شرح تفاصيل أدوارك في نصرة الإسلام في كل مراحله..


[1] السيرة الحلبية ج 2 ص 254.

اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست