responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 108

ولا يعبد الأصنام، ولا يأكل ما ذبح على النصب، ويقول: أنا على دين إبراهيم (عليه السلام)[1]

ويروون عن الأصبغ بن نباتة أنه قال: سمعت أمير المؤمنين يقول: (والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قط)، قيل: فما كانوا يعبدون؟ قال: (كانوا يعبدون - يصلون إلى - البيت على دين إبراهيم (عليه السلام) متمسكين به)[2]

ويدل لهذا أن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان يذكر نسبه إليه، ويعتز بذلك، وما كان ليتعز بالانتساب لمشرك، فقد كان يقول يوم حنين عندما تفرق عنه الناس: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب.. اللهم أنزل نصرك)[3]

ويدل لهذا ما ذكره علماء السيرة جميعا من أن عبد المطلب ـ عندما جاء جيش أبرهة لهدم الكعبة ـ أخذ بحلقة باب الكعبة، وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرون على أبرهة وجنده، فقال عبد المطلب وهو آخذ بحلقة باب الكعبة [4]:

لا هم إن المرء يم

نع رحله فامنع حلالك

لا يغلبنّ صليبهم

ومحالهم عدواً محالك

انصر على آل الصّلي

ب وعابديه اليوم آلك

إن كنت تاركهم وكع

بتنا فأمر ما بدا لك

ورووا أن عبد المطلب قام يدعو على الحبشة فقال [5]:


[1] بحار الأنوار: ج 77 ص 56..

[2] كمال الدين للصدوق: ١٧٤ ،بحار الأنوار: ١٥: ١٤٤.

[3] البخاري ج 7 ص 622 (4317)، ومسلم ج 3 ص 1400.

[4] سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (1/ 219).

[5] رواه البيهقي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (1/ 219)

اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست