responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103

وقد قال ابن المعتز العباسي مشيرا إلى ذلك الموقف الذي اتخذه الساسة ومن شايعهم من العلماء:

واستمع الآن حديث الكوفة

مدينة بعينها معروفة

كثيرةُ الأديان والأئمة

وهمُّها تشتيتُ أمر الامة

وأخذوا وقتلوا عليا

العادل ، البر ، التقي الزكيا

وقتلوا الحسين ، بعد ذاكا

فأهلكوا أنفسهم إهلاكا

وجحدوا كتابهم إليه

وحرفوا قرآنهم عليه

ثم بكوا من بعده وناحوا

هلا ، كذاك يفعل التمساح

فقد بقوا في دينهم حيارى

لا يهودٌ همْ ولا نصارى

والمسلمون منهمُ براءُ

رافضةٌ ودينهم هباءُ

فبعضهم قد جَحَدَ الرسولا

وغلَّطوا في فعله جبريلا

وقد أشار ابن تيمية إلى ذلك الموقف السلبي من الكوفة، فقال: (وأما أهل الكوفة فلم يكن الكذب في أهل بلد أكثر منه فيهم؛ ففي زمن التابعين كان بها خلق كثيرون منهم معروفون بالكذب لا سيما الشيعة فإنهم أكثر الطوائف كذبا باتفاق أهل العلم؛ ولأجل هذا يذكر عن مالك وغيره من أهل المدينة أنهم لم يكونوا يحتجون بعامة أحاديث أهل العراق؛ لأنهم قد علموا أن فيهم كذابين ولم يكونوا يميزون بين الصادق والكاذب فأما إذا علموا صدق الحديث فإنهم يحتجون به كما روى مالك عن أيوب السختياني وهو عراقي فقيل له في ذلك فقال: ما حدثتكم عن أحد إلا وأيوب أفضل منه أو نحو هذا. وهذا القول هو القول القديم للشافعي حتى روي أنه قيل له: إذا روى سفيان عن منصور عن علقمة عن عبد الله حديثا لا يحتج به فقال: إن لم يكن له أصل بالحجاز وإلا فلا ثم إن الشافعي رجع

اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست