responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 7

المقدمه

تحاول هذه الرسالة ـ بحدود الطاقة ـ التعريف بجوانب مهمة من حياة وشخصية الإمام علي باعتباره من الشخصيات التي حظيت بما لم يحظ بها غيرها من مناقب وفضائل في أحاديث كثيرة جدا اتفقت الأمة عليها، بل خصصت لها الكتب والرسائل من لدن فحول المحدثين المعتبرين لدى المدارس المختلفة.

وهي بذلك تحاول إثبات ما في تلك الأحاديث من دلائل صدق النبوة.. فالرسول a لم يكن ينطق عن الهوى، ولم يكن يجامل أحدا حينما كان يشيد بالإمام علي، ويذكر فضله، أو يدعو إلى توليه، أو يخبر أنه أخوه، أو أنه نفسه، أو أنه معه مثلما كان هارون من موسى، أو يعتبره دائرا مع الحق حيثما دار، أو أنه سلم لمن سالم، وحرب لمن حارب..

فكل هذه النصوص الواردة في كتب السنة، وغيرها كثير، وكثير منها متواتر ومنقول في التراث الحديثي للمدارس المختلفة.. لا ينبغي أن نمر عليها مرور الكرام، ولا يصح أن نؤولها، ونعتبر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم متكلفا أو مجاملا أحدا من الناس.

وإنما الفهم الصحيح لها هو الدعوة للبحث عن هذه الشخصية، وأخلاقها وآدابها، لأن الولاية والمحبة والنصرة ناتجة عن المعرفة.. فلا يمكن أن نحب ولا أن نوالي ولا أن ننصر، ولا أن نقتدي بمن لا نعرفه، وإنما نكتفي بسماع بعض الأحاديث عنه.

وبذلك فإن الهدف الأول من هذه الرسالة ليس هو شخص الإمام علي، وإنما الهدف هو إثبات صدق رسول الله a في كل ما ذكره عنه.

فالإمام علي ـ بالإضافة إلى كونه من آل البيت ـ هو أكثر الصحابة ملازمة لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. فقد ربي في حجره مذ كان صبيا صغيرا جدا.. وصحبه في الشعب.. وفي كل مكان كان فيه.. وكان أكثر الناس له ملازمة.. ولذلك فإنه يعتبر النموذج الأمثل للصحابة

اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست