responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 33

منافق)؟ قلنا: بلى. قال: فأين المؤمن؟ قلنا: في الجنة. قال: وأين المنافق؟ قلنا: في النار، قال: فعليٌّ قسيم النار [1].

بل إن أحمد نفسه أقام الحجة على من يدعي نسبته إليه من أنه لم يرد في حق أحد من الصحابة ما ورد في فضلك، فقد روي عنه قوله: (ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من الفضائل ما جاء لعلي) [2]

بل إنه اعتبر كل ما ورد في فضل أعدائك مدسوسا ومكذوبا على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ليجعلوك وأعداءك في مرتبة واحدة، فقد حدث عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي فقلت: ما تقول في علي ومعاوية؟ فأطرق ثم قال:إيش أقول فيهما؟إنّ علياً كان كثير الأعداء، ففتش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا، فجاءوا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطرَوه كياداً منهم له[3].

وقد علق ابن حجر على هذه الرواية بقوله: (فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل ممّا لا أصل له، وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصحّ من طريق الإسناد، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما)[4]

الولاية الشاملة:

لقد قرأت سيدي بشغف وشوق وحنين تلك الكلمات المقدسة التي نطق بها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وهو يتحدث عنك، وعن فضلك، وعن الدور العظيم الذي كلفت به في هذه الأمة، والذي لا يختلف أبدا عن دور هارون مع أخيه موسى عليهما السلام.


[1] رواه ابن أبي يعلى في الطبقات(358/2)

[2] المستدرك على الصحيحين:3/107.

[3] الموضوعات لابن الجوزي: 2/24..

[4] فتح الباري:7/104.

اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست