responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 206

إلّا على الفرض، فإنما قدّمنا عمل النوافل بين أيدينا للأهوال العظام، والطامّة يوم المقام.. يا كميل، إن الواجب لله أعظم من أن تزيله الفرائض والنوافل، وجميع الأعمال، وصالح الأموال، ولكن من تطوّع خيرا فهو خير له)

ومما يتعلق منها برعاية مقاصد الدين، قولك له: (يا كميل، ليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدق، الشأن أن تكون الصلاة بقلب نقي، وعمل عند اللّه مرضي، وخشوع سوي، وإبقاء للجدّ فيها.. يا كميل، عند الركوع والسجود وما بينهما تبتلّه العروق والمفاصل حتى تستوفي ولاء إلى ما تأتي به من جميع صلواتك.. يا كميل، انظر فيم تصلّي وعلام تصلّي، إن لم تكن من وجهه وحلّه فلا قبول)

ومما يتعلق منها بطلب الحلال، والتحذير من أكل الحرام، قولك له: (يا كميل، إن اللسان يبوح من القلب، والقلب يقوم بالغذاء، فانظر فيما تغذّي قلبك وجسمك، فإن لم يكن ذلك حلالا لم يقبل اللّه تعالى تسبيحك ولا شكرك.. يا كميل، افهم واعلم إنّا لا نرخّص في ترك أداء الأمانات لأحد من الخلق، فمن روى عني في ذلك رخصة فقد أبطل وأثم، وجزاءه النار بما كذب، أقسم لسمعت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول لي قبل وفاته بساعة مرارا ثلاثة: (يا أبا الحسن، أدّ الأمانة إلى البر والفاجر، فيما قلّ وجلّ حتّى في الخيط والمخيط)

مواعظه للعامة:

تلك ـ سيدي ـ بعض وصاياك ومواعظك لأصحابك المقربين.. أما مواعظك لعامة المسلمين.. فهي تشكل قاموسا من المعاني السامية الرفيعة التي تطهر النفس، وتملأ القلب بالمواجيد الصادقة، والروحانية السامية.

ولا يمكنني أن أسرد عليك ما وصلنا من مواعظك في هذا.. ولكني سأكتفي بذكر بعضها.. لأملأ نفسي من نورانية كلامك المقدس.

اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست