responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 189

المؤمنين)

ومن ذلك قولك في الخلال التي طلبت منه الفزع منها: (افزع إلى الله في ملمّات أمورك، وافزع إلى التوبة في مساوي عملك، وافزع إلى أهل العلم وأهل الأدب)

ومن ذلك قولك في الخلال التي طلبت منه الشح عليها: (شح على عمرك أن تفنيه مما هو عليك لا لك، وشحّ على دينك ولا تبذله للغضب، وشحّ على كلامك إلّا ما كان لك ولا عليك)

ومن ذلك قولك في الخلال التي طلبت منه التخلص منها: (تخلّص إلى معرفتك نفسك وإظهار عيوبها ومقتك إياها، وتخلّص إلى تقوى اللّه، ثم تخلّص إلى إخمال نفسك وإخفاء ذكرك)

ومن ذلك قولك في الخلال التي طلبت منه الهرب منها: (اهرب من الكذب، واهرب من الظالم وإن كان ولدك أو والدك، واهرب من مواطن الامتحان التي يحتاج فيها إلى صبرك)

ومن ذلك قولك في الخلال التي طلبت منه مجانبتها: (جانب هواك وأهل الأهواء، وجانب الشر وأهل الشر، وجانب الحمقى وإن كانوا متقرّبين أو مشيخة مختصّين)

ومن ذلك ما ورد في وصيتك له بعد أن ضربك ابن ملجم، والتي قلت له فيها: (يا بني، احفظ عني أربعا وأربعا، لا يضرك ما عملت بهن شي‌ء) [1]

ثم ذكرت له الأربع الأولى، فقلت: (إن أغنى الغنى العقل، وأكثر الفقر الحمق، وأوحش الوحشة العجب، وأكرم الحسب حسن الخلق)


[1] دستور معالم الحكم: ص 89- 90.

اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست