responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 130

وكنت تقول: (ما كان الله ليفتح باب الدّعاء ويغلق عليه باب الإجابة)[1] (من اعطي الدّعاء لم يحرم الإجابة)

وكنت تذكر لهم من وصايا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لك قوله: (يا عليّ! أوصيك بالدّعاء ؛ فإنّ معه الإجابة، وبالشّكر ؛ فإنّ معه المزيد، وأنهاك عن أن تخفر عهدا وتعين عليه، وأنهاك عن المكر ؛ فإنّه لا يحيق المكر السّيّئ إلاّ بأهله، وأنهاك عن البغي، فإنّه من بغي عليه لينصرنّه الله)[2]

وكنت تعلمهم بالأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، ليحرصوا عليها، وتقول: (اغتنموا الدّعاء عند أربع: عند قراءة القرآن، وعند الأذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصّفّين للشّهادة)[3]

وكنت تعلمهم آداب الدعاء، وتدربهم عليها.. ومن ذلك تعليمهم وتعليمنا معهم الثناء على الله قبل الدعاء، فقد روي عنك أنك كنت تقول: (إنّ المدحة قبل المسألة، فإذا دعوت الله عزّ وجلّ فمجّده)، فقيل لك: كيف يمجّد؟ فقلت: (تقول: يا من هو أقرب إليّ من حبل الوريد! يا فعّالا لما يريد! يا من يحول بين المرء وقلبه! يا من هو بالمنظر الأعلى! يا من هو ليس كمثله شيء)[4]

وكنت تقول: (السّؤال بعد المدح، فامدحوا الله عزّ وجلّ ثمّ اسألوا الحوائج، اثنوا على الله عزّ وجلّ وامدحوه قبل طلب الحوائج)[5]

وكنت تعلمهم وتعلمنا معهم أهمية الصلاة على النبيّ a قبل الدعاء، فتقول: (إذا


[1] وسائل الشيعة 7: 27..

[2] وسائل الشيعة 7: 27..

[3] وسائل الشيعة 7: 64.

[4] وسائل الشيعة 7: 80..

[5] وسائل الشيعة 7: 83. الخصال 2: 169.

اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست