responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124

فقال: إنها لساعة لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له، إلا أن يكون عشارا أو عريفا أو شرطيا، أو صاحب عرطبة (و هي الطنبور) أو صاحب كوبة (و هي الطبل. وقد قيل أيضا: إن العرطبة الطبل والكوبة الطنبور)[1]

هذه دعواتك للصلاة، وتعظيمك لها بلسان مقالك، أما دعواتك لها بلسان حالك.. فهي من أعجب العجب.. وقد رويت لنا في الأخبار عنك من ذلك الكثير.

واسمح لي ـ سيدي ـ أن أذكر لك ما وصلنا من كيفية استعدادك للصلاة، واهتمامك بشأنها، وتعظيمك لشعائرها.

ونبدأ ذلك بالوضوء الذي كنت تملؤه بذكر الله.. فلا تتوضأ وضوء الغافلين، وإنما تتوضأ وضوء المخبتين الخاشعين..

وقد روى لنا الرواة أنك كنت تقول عند المضمضة: (اللهمّ لقّني حجّتك يوم ألقاك، وأطلق لساني بذكرك)[2]

وكنت تقول عند الاستنشاق: (اللهمّ لا تحرّم عليّ ريح الجنّة، واجعلني ممّن يشمّ ريحها وروحها وطيبها)

وكنت تقول عند غسل الوجه: (اللهمّ بيّض وجهي يوم تسودّ فيه الوجوه، ولا تسوّد وجهي يوم تبيضّ فيه الوجوه)

وكنت تقول عند غسل اليد اليمنى: (اللهمّ أعطني كتابي بيميني، والخلد في الجنان بيساري، وحاسبني حسابا يسيرا)

وكنت تقول عند غسل اليد اليسرى: (اللهمّ لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي، وأعوذ بك من مقطّعات النّيران)


[1] نهج البلاغة: حكم 104.

[2] وسائل الشيعة 1: 292.

اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست