responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 122

وأنصب الخوف بدنه، وأسهر التهجد غرار نومه، وأظمأ الرجاء هواجر يومه، وظلف الزهد شهواته، وأوجف الذكر بلسانه، وقدم الخوف لأمانه) [1]

وفي خطبة أخرى، وصفت فيها أهل الجنة وأعمالهم، رحت تقول: (و سيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا.. قد أمن العذاب، وانقطع العتاب وزحزحوا عن النار، واطمأنت بهم الدار، ورضوا المثوى والقرار. الذين كانت أعمالهم في الدنيا زاكية، وأعينهم باكية، وكان ليلهم في دنياهم نهارا، تخشعا واستغفارا وكان نهارهم ليلا، توحشا وانقطاعا. فجعل الله لهم الجنة مآبا، والجزاء ثوابا، (و كانوا أحق بها وأهلها) في ملك دائم، ونعيم قائم‌) [2]

وفي خطبة أخرى من خطبك التي تصف فيها الأولياء والمقربين، قلت: (وإني لمن قوم لا تأخذهم في الله لومة لائم، سيماهم سيما الصديقين، وكلامهم كلام الأبرار، عمار الليل ومنار النهار. متمسكون بحبل القرآن يحيون سنن الله وسنن رسوله لا يستكبرون ولا يعلون، ولا يغلون ولا يفسدون. قلوبهم في الجنان، وأجسادهم في العمل) [3]

وفي خطبتك التي وصفت فيها أصحاب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم السابقين الصادقين، قلت: (لقد رأيت أصحاب محمد a، فما أرى أحدا يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا، وقد باتوا سجدا، وقياما يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفا من العقاب،


[1] ‌نهج‌ البلاغة، خطب 83.

[2] ‌نهج‌ البلاغة، خطب192.

[3] ‌نهج‌ البلاغة، خطب 192.

اسم الکتاب : رسالة إلى الإمام علي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست