responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 210

ألف فرس[1].

وحدث ابن عباس قال: أصبح رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ذات يوم، وليس في العسكر ماء، فقال رجل: يا رسول الله، ليس في العسكر ماء، قال: هل عندك شيء؟.. قال: نعم فأتي بإناء فيه شيء من ماء فجعل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أصابعه في الإناء وفتح أصابعه، قال: فرأيت العيون تنبع من بين أصابع النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فأمر بلالا ينادي في الناس بالوضوء المبارك[2].

وحدث أبو ليلى الأنصاري، قال: كنا مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في سفر، فأصابنا عطش، فشكونا إليه، فأمره بحفرة فوضع عليها نطعا، ووضع يده عليها، وقال: (هل من ماء؟)، فأتي بماء، فقال لصاحب الإداوة: (صب الماء على كفي، واذكر اسم الله)، ففعل.. قال أبو ليلى: (فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم حتى روى القوم وسقى ركابهم)[3]

هذه ـ سيدي ـ بعض بركاتك المرتبطة بالطعام والمياه وحاجات الناس الأساسية.. أما بركاتك على الأرواح والقلوب والعقول.. فلا يمكن عدها ولا إحصاؤها.. فأنت شمسها ونورها ودفؤها وحنانها.. ولولاك لظلت قابعة في الظلمات، ممتلئة بالجفاء والغلظة والقسوة.

لقد راح بعض المشاغبين من قومي ـ سيدي ـ يسخرون من تلك الأحاديث، مع كثرتها، وتواترها، ورواية مثلها عن سائر الأنبياء عليهم السلام.. وقد توهموا أن ذلك مناف مع ما تقتضيه قوانين الطبيعة من أن الموزون والمكيل ثابتان لا يتغيران من دون أن


[1] رواه أبو نعيم.

[2] رواه أحمد والبزار.

[3] رواه الطبراني وأبو نعيم.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست