اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 135
اله
الا الله، وأنك رسول الله، استغفر لي يا رسول الله، قال:(غفر الله لك)[1]
ومثل
ذلك ما يروونه عن عمير بن وهب أنه جاء يريد قتلك، فسألته: ما جاء بك يا
عمير؟ فقال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه؛ فقلت له: فما
بال السيف في عنقك؟ فقال : قبحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئا ؟ فقلت
: اصدقني، ما الذي جئت له ؟ فقال : ما جئت إلا لذلك، فقلت له: (بل
قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر، فذكرتما أصحاب القليب من قريش، ثم قلت :
لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا، فتحمّل لك صفوان بدَيْنك وعيالك،
على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك)؛ فاندهش عمير حينها، وقال: (أشهد
أنك رسول الله، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء، وما
ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله إني لأعلم ما أتاك
به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإسلام، وساقني هذا المساق، ثم شهد شهادة
الحق)، فقلت: (فقهوا أخاكم في دينه، وأقرئوه القرآن، وأطلقوا له أسيره)[2]
وهكذا
حماك الله تعالى من حوادث كثيرة كان يمكن أن تودي بك، ولكن الله تعالى أنبأك عنها
قبل أن تقع.. وهذا ما يهدم كل الأسس التي قام عليها ذلك الحديث الذي يشوهك أعظم
تشويه..
عندما
ذكرت لهم هذا، وقلت لهم: هل كان الله يخبر نبيه a عن كل تلك الحوادث، ويخبره مباشرة عما يكاد له، من غير حاجة إلى
ملاك أو غيره.. إلا في حديث السحر.. فهل كان للسحرة من الكيد والقدرة على التخفي
ما لم يستطع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم