responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 176

الرقيب الشهيد

إلهي.. أيها الرقيب الشهيد.. الذي لا يغيب.. ولا يأفل.. ولا تطرأ عليه الغفلة ولا النسيان.. ولا تحول بينه وبين خلقه الحجب ولا الستور.. وكيف تحول بينه وبينها الحجب، وهو أعظم من أن يُحد أو يُحاط به.

يا رب.. شقي من لم يشهد شهودك ورقابتك وقربك.. وضل من رأى أنك بعيد عنه، أو أنك تحتاج إلى الوسائط لتراه أو تسمعه أو تلبي نداءه.

يا رب.. أنت أقرب إلينا منا.. وأنت أقرب إلى كل شيء منه.. وأنت أعلم بأسرارنا، وما نخفيه في أنفسنا..

أنت تدرك كل ذلك.. فلا يغيب عنك شيء في الأرض ولا في السماء.. ولا في ما نراه من الكون، ولا فيما لا نراه.. بل كل شيء أمامك كشيء واحد.. وأنت أقرب إلى الجميع.

والشقي من بعد عنك.. أو من تصور بعده عنك.. والسعيد من لاحظ قربك، فراعى الأدب معك.. وراح ينهل من فضلك، ويسعد بلقائك، وتطمئن نفسه بحضورك معه، وحضوره معك.

يا رب .. فاجعلني أشهدك في كل شيء حتى لا تغيب عني في شيء..

اجعلني أشهدك في صلاتي، فأخشع لك فيها.. وأعيش معاني كلماتك المقدسة التي علمتنا كيف نخاطبك بها.

واجعلني أشهدك في دعائي ومناجاتي.. حتى يكون دعائي لأجلك، لا لأجل مطالبي.. ومناجاتي لأجل التواصل معك، لا لأجل التوصل لأغراضي وحاجاتي.

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست