اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 405
فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي، ثم أشفع، فيحد
لي حدا، فأخرجهم من النار، وأدخلهم الجنة، ثم أعود فأقع ساجدا، فيدعني ما شاء الله
أن يدعني، ثم يقال لي: ارفع يا محمد، قل يسمع، سل تعطه، اشفع تشفع، فأرفع رأسي،
فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع، فيحد لي حدا، فأخرجهم من النار، وأدخلهم الجنة
ـ قال: فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة ـ فأقول: يا رب، ما بقي في النار إلا من
حبسه القرآن، أي وجب عليه الخلود)[1]
ومثله ما يروون عنه a أنه قال: (أمر بقوم من أمتي
قد أمر بهم إلى النار، قال: فيقولون: يا محمد ننشدك الشفاعة، قال: فآمر الملائكة
أن يقفوا بهم، قال: فأنطلق واستأذن على الرب عز وجل فيأذن لي فأسجد وأقول: يا رب
قوم من أمتي قد أمر بهم إلى النار، قال: فيقول لي: انطلق فأخرج منهم قال: فانطلق
وأخرج منهم من شاء الله أن أخرج..)[2]
ومثله ما يروون عنه a أنه قال: (فيقول الله تعالى:
شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض
قبضة من النار، فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط) [3]
ومثله ما يروون عنه a أنه قال في حديث الشفاعة
الطويل:(يقول اللّه عزَّ وجلَّ ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان
فأخرجوه من النار)[4] ؛ وفي لفظ آخر:(أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه من النار،
فيخرجون خلقاً كثيرا)،
ومثله ما يروون عنه a أنه قال: (أتانى جبريل،
فخيرنى بين الشفاعة وبين أن يغفر لنصف أمتى، فاخترت الشفاعة، فقيل: اشفع لنا فقال:
شفاعتى لكم، فلما أكثروا عليه قال: