responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 352

الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين، ولا تتّبعوا عوراتهم؛ فإنّه من اتّبع عوراتهم، يتّبع الله عورته، ومن يتّبع الله عورته يفضحه في بيته) [1]

وقال a: (من أذلّ عنده مؤمن فلم ينصره وهو قادر على أن ينصره أذلّه الله عزّ وجلّ على رؤوس الخلائق يوم القيامة) [2]

وقال: (من أكل برجل مسلم أكلة فإنّ الله يطعمه مثلها في جهنّم، ومن كسي ثوبا برجل مسلم فإنّ الله يكسوه مثله من جهنّم، ومن قام برجل مقام سمعة ورياء، فإنّ الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة)[3]

وقال: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) [4]

وهذه الأحاديث كلها تدل على أن الله تعالى يتعامل مع عباده بحسب القوانين التي ارتضوها لأنفسهم، تأديبا لهم، حتى يعرفوا مدى الجرائم التي وقعوا فيها.

ب ـ الشؤون المتعدية:

وهي الشؤون الخاصة بعلاقة الإنسان بغيره من الخلق سواء كانوا بشرا أو غيرهم، وقد ورد في النصوص المقدسة الكثير من أنواع الأسئلة التي يُسأل عنها الإنسان في ذلك الموقف، والمرتبطة بهذا النوع، وهي جميعا تتفق على خطورتها، وأنه لا يمكن أن يعفى عنها، ما لم يتجاوز أصحابها، أو يعطوا بدلها ما يكافئها من الحسنات، أو يتحمل عنهم صاحبها


[1] رواه أبو داود (4880)

[2] رواه أحمد (3/ 487)

[3] رواه أبو داود (4881) وأحمد (4/ 229)

[4] البخاري- الفتح 5 (2442) واللفظ له، مسلم (2580)

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست