اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 293
البرامج
في الفضاء، بسرعة 000، 186 ميلا في الثانية، وكان من المعقول جدا عندما نفتح
المذياع أن نسمع خليطا هائلا من الأصوات لانفهم منه شيئا، ولكن هذا لايحدث، لأن
جميع محطات الاذاعة ترسل برامجها على موجات يختلف طولها، فمنها مايرسل برامجه على
موجات طويلة؛ ومنها مايرسل على موجات قصيرة، ومتوسطة، وهكذا تمر هذه البرامج في
الفضاء بموجات مختلفة طولا، فتستطيع أن تسمع أية موجة من المذياع، بمجرد أن تدير
عقربه إلى المكان المطلوب) [1]
وبناء
على هذا، فإن (مناقشتنا لجوانب المسألة لاتنفي وجود ملائكة الله ـ أو بلفظ آخر ـ وجود (مسجلين) غير مرئيين، ينقشون على صفحة الفضاء كل ما ننطق به من كلام،
وهو مايصدق قول الله سبحانه:﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ
قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [قّ:18]) [2]
وهكذا
راح يذكر ما دل عليه العلم الحديث من إمكانية تسجيل جميع الأفعال، يقول في ذلك: (العلم
الحديث يؤكد إيمانه بأن جميع أعمالنا ـ سواء أباشرناها في الضوء، أم في الظلام، فرادى، أم مع الناس ـ موجودة في الفضاء في حالة الصور، ومن الممكن في أية لحظة تجميع هذه الصور، حتى نعرف كل ماجاء به إنسان مامن أعمال الخير والشر طيلة حياته؛ فقد أثبتت البحوث العلمية أن كل شيء تصدر عنه (حرارة) بصفة دائمة، في كل مكان، وفي كل حال، وهذه الحرارة تعكس الأشكال وأبعادها تماما، كالأصوات التي تكون عكسا كاملا للموجات التي يحركها اللسان، وقد تم اختراع آلات دقيقة لتصوير الموجات
الحرارية التي تخرج عن أي كائن، وبالتالي تعطي هذه الآلة صورة فوتوغرافية كاملة
للكائن حينما خرجت منه الموجات الحرارية، ومثاله أنني أكتب الآن في مكتبتي، وسوف
أغادرها بعد ساعة، ولكن الموجات الحرارية التي خرجت من جسدي أثناء وجودي ههنا،
ستبقى