responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167

المادة وليس له حقيقة إلاّ تبدل جزء ضئيل من المادة إلى طاقة حركية، فتعود حقيقة العمل في الإنسان إلى تبدل المادة إلى طاقة)[1]

ثم فسر ذلك بأن تجسّم الأعمال يبتني على قواعد أربع:

1. حقيقة العمل، وهو تبديل المادة إلى طاقة.

2. الطاقة الموجودة في العالم ثابتة لا تتغير.

3. المادة والطاقة حقيقتها واحدة.

4. كما أنّ المادة تتبدّل إلى الطاقة فهكذا تتبدّل الطاقة في ظروف خاصة إلى المادة.

وبناء على هذه المقدمات نستنتج أن (تجسم الأعمال الذي ترجع حقيقته إلى تبدّل الطاقة إلى المادة أمر ممكن وإن لم يكن واقعاً في عالم الطبيعة، ولعلّ العلم سيحقق هذه الأمنية) [2]

بالإضافة إلى ما ذكره السبحاني وغيره، يمكن تقريب المسألة بما نراه الآن في عصرنا من تحويل الصوت أو الصورة إلى هيئة رقمية، يمكن تحويلها إلى مجسمات إذا ما وضعت القوانين الخاصة بذلك..

وبذلك تزول كل تلك الإشكالات التي يذكرها النافون لتجسم الأعمال، أما ما عداها من الإشكالات، وهي تعارض التجسم مع نصوص أخرى، فقد ذكرها السبحاني، وأجاب عليها، وأهمها هذان الاعتراضان:

الأول: ما ورد من النصوص التي تدل على أنّ الجزاء يوم القيامة أمر جعلي أشبه بمجازات المجرمين أو بإثابة المطيعين، وعلى ذلك يكون الجزاء أمراً خارجاً عن نطاق عمل الإنسان بل مفروضاً عليه من الخارج.


[1] مفاهيم القرآن، 8/347.

[2] المرجع السابق، 8/347.

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست