responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هكذا تكلم لقمان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 156

لذلك كان الورع يا بني هو المنجل الذي تطهر به أرض نفسك من كل الحشائش الضارة التي تعتم عليها الرؤية، وتحول بينها وبين الترقي، أو تصرفها عن السير إلى الله.

والورع يا بني هو التقوى التي تجعل بينك وبين غضب الله آلاف الحواجز.. وهي التي تقي قلبك من أن يمتلئ بالكدورات التي تغمسه في مستنقعات الأهواء والرذيلة.

ولذلك كان علامة الكمال، لا علامة النقص.. فالناقص هو المستسلم لنفسه وأهوائه وشيطانه، والكامل هو الذي يواجه كل ذلك، ويقاومه.

ولست أقصد يا بني بالورع الوسوسة.. فهي مرض من الأمراض، أو هي ورع بارد لا قيمة له.. لأنها تنطلق من نفس مريضة تختصر الدين في بعض شرائعه ومظاهره وطقوسه..

وإنما الورع ذلك السلوك المرتبط بالعلم، فنحن نعبد الله بما شرع، لا بأهوائنا.. ولذلك إن رفع الله تعالى الحرج عنا في الطهارة، فرحنا نبالغ فيها كنا مناقضين لما طلب منا..

اسم الکتاب : هكذا تكلم لقمان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست