responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تفعل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 35

لا تتعد حدود الله

أيها الرفيق العزيز.. لقد كنت تذكر لي، وربما لغيري أيضا، كل حين الوقائع الكثيرة التي حصلت لك، والتي جعلتك موقنا تماما من تأثير العين، وأنه لا يجادل في إنكارها إلا مكابر.

وأنا لا أريد أن أجادلك فيها، وكيف أجادلك، وأنت تروي لي كل حين الأحاديث الواردة بشأنها، والتي حفظتها جميعا عن طريقك، وبسندك، ومنها (العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين)[1]، و(العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر)[2]، و(أكثر من يموت من أمتي ـ بعد قضاء الله وقدره ـ بالعين)[3]، و(إن العين لتولع بالرجل بإذن الله، حتى يصعد حالقا، ثم يتردى منه)[4]، وغيرها من الأحاديث والآثار.

وأنا لا أريد أن أجادلك في مدى صحة هذه الأحاديث، ولا من هم رواتها، ولا في اتصال سندها أو انقطاعه، ولا في موافقتها لما في القرآن الكريم من حقائق الوجود، وسنن الكون أو معارضتها له، ولكني أريد أن أدلك على أسباب أخرى قد تكون هي وراء ما يحصل لك كل حين.

وهذه الأسباب التي أريد أن أذكرها لك ليست لها علاقة بجارك الذي تتهمه بأنه أصابك بالعين، ولا علاقة لها بالرقاة الذين تحضرهم كل حين لتسلمهم ما لديك من مال، ويسلموك ما لديهم من خبرة في ضبط الأعين الخارجة عن القانون.


[1] رواه البخاري 10 / 319 ، ومسلم رقم (2187)

[2] رواه أبو نُعيم في الحلية، انظر: المقاصد الحسنة (ص: 470)

[3] قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (5/ 106): رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

[4] قال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (5/ 106): رواه أحمد، والبزار، ورجال أحمد ثقات.

اسم الکتاب : لا تفعل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست