responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تفعل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28

ولا عقل يفكرون به، لأن العقل ليس أداة إنتاج، وإنما هو أداه استقبال.

وهكذا؛ فإن كل أسماء المخترعين وعلماء الفيزياء والفلك والطب.. وكل العلوم ليسوا سوى عيال أمام حضرة أسماء الله الحسنى، يتلقفون منها المعارف، ويستفيدون منها العلوم، ولولاها لم يكونوا.. ولذلك من الغبن أن تعرف أسماء التلاميذ، ولا تعرف اسم معلمهم.

ومن الغبن أن تمضي حياتك كلها في التعرف على الظلال، ثم لا تعرف مصدرها، ولا حقيقتها، ولا منبعها الذي منه خرجت، وإليه تعود.

لذلك ـ أيها الرفيق العزيز ـ وجه همتك قليلا للتعرف على الأسماء الحقيقية، لا الوهمية؛ فإنها وحدها الباقية، وما عداها فان.. وإياك أن تجعل تلك الأسماء الوهمية أندادا تحبها من دون الله، فلولا الله لم يكن شيء، فانطلق منه إليها، لتعرفها على حقيقتها، لا على ما تزينت به، لأن كل ما تزينت به وهم وسراب سرعان ما تكتشفه بنفسك، حين يكشف عنك الحجاب، وترفع عنك الأوهام.

اسم الکتاب : لا تفعل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست