responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تفعل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 196

خداعك، وليكن إخوانك من إذا فارقتهم وفارقوك لم تعبهم ولم يعيبوك)[1]

ورويت لهم بسندك عن الإمام عليّ أنّ رجلا سعى إليه برجل فقال له: (يا هذا، نحن نسأل عمّا قلت، فإن كنت صادقا مقتناك. وإن كنت كاذبا عاقبناك، وإن شئت أن نقيلك أقلناك) فقال: (أقلني يا أمير المؤمنين)[2]

وأنه قال: (شراركم المشّاءون بالنميمة المفرّقون بين الأحبّة المبتغون للبرآء المعايب)[3]

و عن الإمام الباقر أنه قال: (الجنّة محرّمة على المغتابين والمشاءين بالنميمة)[4]

وعن بعض الحكماء أنه زاره بعض إخوانه، وأخبره بخبر عن غيره، فقال له الحكيم: (قد أبطأت عن الزّيارة وأتيتني بثلاث جنايات بغّضت إليّ أخي وشغلت قلبي الفارغ، واتّهمت نفسك الأمينة)

ثم ذكرت لهم أن قحطا أصاب بني إسرائيل، فاستسقى موسى مرّات فما أجيب فأوحى اللّه تعالى إليه أنّي لا أستجيب لك ولمن معك وفيكم نمّام قد أصرّ على النميمة، فقال موسى: يا ربّ من هو حتّى نخرجه من بيننا؟ فقال: يا موسى أنهاكم عن النميمة وأكون نمّاما فتابوا بأجمعهم فسقوا.

ثم قصصت عليهم قصة ذلك الرجل الذي باع عبدا، وقال للمشتري: ما فيه عيب إلّا النميمة، فقال المشتري: قد رضيت، فاشتراه، فمكث الغلام أيّاما، ثمّ قال لزوجة مولاه: إنّ زوجك لا يحبّك وهو يريد أن يتسرّى عليك، وأنا أسحره لك في شعره


[1] إحياء علوم الدين، (3/ 167)

[2] رواه المفيد في الاختصاص، ص 142.

[3] الكافي ج 2 ص 369.

[4] المرجع السابق، ج 2 ص 369.

اسم الکتاب : لا تفعل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست