responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تفعل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16

عقولهم.

وإن شئت سلفا لك في ذلك غير من ذكرت من الأنبياء والأئمة، فاقتد بذلك العالم الصالح الورع الذي سئل عن بعض المسائل الدقيقة، فلم يجب؛ فقال السائل: أما سمعت‌ رسول اللَّه a قال: (من كتم علما نافعا جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار)؛ فقال: اترك اللجام واذهب فإن جاء من يفقه وكتمته فليلجمنى، فقد قال اللَّه تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ } [النساء: 5] تنبيها على أن حفظ العلم ممن يفسده ويضره أولى، وليس الظلم في إعطاء غير المستحق بأقل من الظلم في منع المستحق) [1]

ثم راح يردد:

أأنثر درّا بين سارحة النّعم

فأصبح مخزونا براعية الغنم‌

لأنهم أمسوا بجهل لقدره

فلا أنا أضحى أن أطوقه البهم‌

فإن لطف اللَّه اللطيف بلطفه‌

وصادقت أهلا للعلوم وللحكم‌

نشرت مفيدا واستفدت مودة

وإلا فمخزون لدىّ ومكتتم‌

فمن منح الجهال علما أضاعه‌

ومن منع المستوجبين فقد ظلم


[1] إحياء علوم الدين (1/ 57)

اسم الکتاب : لا تفعل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست