responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74

قلت: إن النيران كلما كثرت من حولها كلما ازدادا غليانها.

قال: فقد أوقد على مراجلنا آلاف السنين.

قلت: ماذا تقصد؟.. أثورتكم بدأت منذ آلاف السنين؟

قال: أجل.. لقد بدأت مع ما كان يكيله لنا فرعون من أصناف العذاب.

قلت: لست أفهم عنك.

قال: ما بالك؟.. ألا تعقل؟

قلت: ما أعقل؟

قال: ألست تراني يهوديا.. وكل من حولي من اليهود.

قلت: لا حظت ذلك.. ولكنك لم تبق يهوديا منذ تبنيت الشيوعية.. ألم يكن كارل ماركس يردد :( الدين أفيون الشعوب)، ويردد معها: (إن الله لم يخلق الجنس البشري، بل الإنسان هو الذي خلق الله)

ألم يكن ستالين يقول: (يجب أن يكون مفهوما أن الدين خرافة، وأن فكرة الله خرافة، وأن الإلحاد مذهبنا)

ألم تسمع ما تقول برافدا السوفييتية :( نحن نؤمن بثلاثة: ماركس ولينين وستالين، ونكفر بثلاثة: الله، الدين، الملكية الخاصة)[1]

إن الشيوعيين ـ حتى يومنا هذا ـ لا يزالون يصدرون الكتب والمعاجم التي تؤكد نظرة زعمائهم السابقين، ففي سنة (1967م) صدر المعجم الفلسفي في موسكو يردد نفس العبارة (الدين أفيون الشعوب)، وقد ورد فيه :( الإسلام يبرر الظلم الإجتماعي، ويصد الناس عن الكفاح الثوري، ويدفعهم إلى انتظار بليد للسعادة في الآخرة)[2]


[1] كتاب المسلمون والحرب الرابعة ص(47).

[2] ماركسية القرن العشرين لجارودي، تعريب نزيه الحكيم ص(25) والكلام للمعرب.

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست