responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 47

ثم نضح بالخل والملح، حتى مات.

وجيء إلي بمحمد بن سعد بن أبي وقاص أسيراً، فظللت أضرب رأسه بعصا كانت في يدي، حتى أدميته، ثم أطمعته في أن أطلقه، وأطرقت ملياً، كأني أفكر، ثم قلت لرجل من أهل الشام: اضرب لي مفرق رأسه، فضربه، فمال نصفه ها هنا، ونصفه ها هنا[1].

وحبست إبراهيم بن يزيد التيمي الزاهد، ومنعت عنه الطعام، ثم أرسلت عليه الكلاب تنهشه، حتى مات، ولما مات، رميت بجثته في الوكر، ولم يجرأ أحد أن يدفنه، حتى مزقته الكلاب.

وفي معركة الزاوية، إحدى معاركي مع ابن الأشعث، قتلت أحد عشر ألفاً، بالخديعة والمكر، فقد أمر منادي، فصاح: لا أمان لفلان بن فلان، وسمى رجالاً، فقال العامة: قد آمن الناس، وحضروا، فأمرت بهم فقتلوا [2].

سكت قليلا، وكأنه يستعيد ذكرياته، ثم قال: ولما دخلت البصرة، دخلت الجامع، وجلست على المنبر، وأمرت جندي بأخذ الأبواب، وقلت لهم: إذا رأيتموني وضعت عمامتي عن رأسي، فضعوا سيوفكم، ثم بدأت خطبتي، فحصبني الناس، فخلعت عمامتي، ووضعتها على ركبتي، فجعلت السيوف تبري الرقاب وسالت الدماء إلى أبواب المسجد، وإلى السكك[3].

كان العذاب جزءا من متعي لا تعوضه أي متعة، حبست مرة مالك بن أسماء بن خارجة، وضيقت عليه كل أحواله، حتى كان يشاب له الماء الذي كان يشربه، بالرماد والملح.


[1] الطبري 6 / 379 والإمامة والسياسة 2 / 41 و 42.

[2] ابن الأثير 4 / 469..

[3] الإمامة والسياسة 2 / 25 و 26.

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست