responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32

قلت: إن منهم من يضع عمائم العلماء، ويلبس طيالستهم.

قال: فأخبرهم بما رواه نوفل بن أبي الفرات، قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز فذكر رجل يزيد فقال: قال أمير المؤمنين يزيد بن معاوية، فقال: تقول أمير المؤمنين، وأمر به فضرب عشرين سوطاً.

وأخبرهم ـ قبل ذلك وبعده ـ بمقوله الحسن البصري، واعظ هذه الأمة وعالمها، فقد قال في معاوية وابنه :( أربع خصال كن في معاوية، لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : إنتزاؤه على هذه الامة بالسيف حتى أخذ الامر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه بعده ابنه - يزيدا - سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا، وقد قال رسول الله a :( الولد للفراش وللعاهر الحجر)، وقتله حجرا[1]، وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر! ويا ويلا له من حجر وأصحاب حجر!)[2]

قلت: إن ما تردده هو نفس ما يذكره الشيعة الذين يطلق عليهم قومي لقب [الرافضة]، ويسبونهم بكل ألوان السباب، بل يسلبون منهم لقب الإيمان، ويرموهم بالكفر البواح.

قال: ألا زلتم تنشغلون بتصنيف الناس.. الحق أقول لك: لن تنتصروا على أعدائكم، ولن تخرجو من ضعفكم، حتى لا يكون فخركم إلا بإسلامكم.. ألم تسمع قوله a :( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر : يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فانه من شجر اليهود)[3].. فقد أخبر a أن الحجر والشجر يسمي المسلم


[1] حجر بن عدي صحابي مترجم في سير أعلام النبلاء ( 2 / 463 ) والاصابة ( 1 / 329)، وهو أحد الصحابة العباد.

[2] الكامل لابن الاثير:3 / 487.

[3] رواه مسلم.

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست