responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 29

مع دم الحسين .

قلت: لقد ذكرتني برؤيا أخرى، أرجو أن تعبرها لي.

قال: وما رأيت؟

قلت: لا.. لم أر أنا.. بل هذه الرؤيا رواها الترمذي عن امرأة قالت: دخلت على أم سلمة، وهي تبكي، فقلت :( ما يبكيك؟)، قالت: رأيت رسول الله a في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله قال :( شهدت قتل الحسين آنفاً)[1]

قال: هذه الرؤيا رسالة وجهها رسول الله a للأمة.

قلت: ما يقول فيها؟

قال: إن ما حصل للحسين كان أعظم إهانة لرسول الله a.. ولا ينبغي للأمة أن تسكت على إهانة نبيها.

قلت: ولكن يزيد الآن في أوكار الاستكبار، فكيف تنهض الأمة لنصرة الحسين.

قال: بالنهوض في وجه الاستبداد.. فلا يمكن أن يكرم رسول الله a بأعظم من النهوض في وجههم.

قلت: ولكن دماء المستضعفين قد تسيل.

قال: ستختلط حينها بدماء الحسين.. وحسبها بذلك شرفا.

قلت: أنت تحرض على الثورة.

قال: أنا لا أحرض على ثورة أهل الحرب، أنا أحرض على ثورة أهل السلام.

قلت: ولكن الحسين استعمل ثورة أهل الحرب؟

قال: لا.. لقد استعمل ثورة أهل السلام.


[1] رواه الترمذي.

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست