responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167

الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ( (الكهف:83 ـ 98)

قال: في كل كلمة من كلمات هذه الآيات شرط من شروط السعي، وميدان من ميادينه.. وكلها مارسها من عارضني.. فلذلك لم أمكث في الأرض إلا قليلا.

قلت: فعلمني علومها..

قال: ويلك.. أنسيت أني الدجال.. أنا لا أعلم إلا الدجل.

قلت: فقد ذكرت لي من العلوم ما نفعني..

قال: قد يصدق الكذوب..

قلت: فكيف صدقت؟

قال: لا أكتمك أن الصدق له لذة لا تعدلها لذة.. فلذلك لا أرى أجمل من الصدق عندما أجد له موضعا.

قلت: ما دام للصدق تلك اللذة، فلماذا تعدل عنه إلى الكذب والدجل؟

قال: لأن الكذب والدجل هو وسيلتي الوحيدة لتحقيق أكبر أمنية حملتها نفوس المستبدين.. وأنا أضحي بكل لذة من أجل تلك اللذة.. وأول ما أضحي به الصدق.. فلا دجال إلا وهو كاذب.. ولا مستبد إلا وهو كاذب.

قلت: ولكنه يكذب على نفسه.

قال: لو صدق مع نفسه لصدق مع الكل.. ألا تعلم أن النفس هي منبع الكل؟.. وأنا لا أنبع إلا من نفسي.

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست