responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 151

يستشهدكم الله أو يظهركم؟ فيبايعون على الموت بيعة يعلم الله أنها الصدق من أنفسهم، ثم تأخذهم ظلمة لا يبصر امرؤ فيها كفه، قال: فينزل ابن مريم فيحسر عن أبصارهم، وبين أظهره رجل عليه لأمته، فيقولون: من أنت يا عبد الله؟ فيقول: أنا عبد الله ورسوله، وروحه، وكلمته، عيسى ابن مريم، اختاروا بين إحدى ثلاث: بين أن يبعث الله على الدجال وجنوده عذاباً من السماء، أو يخسف بهم الأرض، أو يسلط عليهم سلاحكم ويكف سلاحهم عنكم. فيقولون: هذه يا رسول الله أشفى لصدورنا ولأنفسنا، فيومئذ ترى اليهودي العظيم الطويل الأكول الشروب لا تقلّ يده سيفه من الرعدة، فيقومون إليهم، فيسلطون عليهم، ويذوب الدجال حين يرى ابن مريم كما يذوب الرصاص، حتى يأتيه أو يدركه عيسى فيقتله)[1]

انتفض الدجال بقوة، وصاح: لا تعد ذكر هذا الاسم أمامي.. لا تعد ذكر هذا الاسم أمامي.. فليس هناك من هو أبغض إلي منه.. إنه الماء الذي يطفئ لهبي.. إنه النور الذي يذهب بظلمتي.. إنه الصدق الذي يذهب بدجلي.. إنه الحق الذي يذهب بباطلي.

قلت: فما الحصن الذي تحصن به المسيح u لتصير له هذه القوة؟

قال: ألست في حصون المستضعفين؟

قلت: أنا لم أدخلها بعد.. لقد منعت من دخولها إلا بعد المرور على أوكاركم.

قال: فستدخلها، وترى الحصون التي تحصنوا بها.

قلت: سألتك عن سر المسيح.

انتفض بقوة، ثم قال: ألم آمرك بأن لا تعيد ذكر اسمه..

ثم سكت قليلا، ثم قال: ألم يأمركم نبيكم بقراءة سورة الكهف، لتحصنكم مني؟

قلت: بلى.. فقد قال a :( من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، فهو معصوم إلى ثمانية


[1] عبد الرزاق(20834)

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست