responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112

منا ما أطاق من النهب.

إن دورنا لا يختلف عن دور الشطار الذين يحرضون اللصوص، ثم يقبضون الأموال من الناس ليحموهم من اللصوص.

نعم.. لقد حاولت بعض الاوساط ان تقنعني بانشاء دولة مشتركة في فلسطين، غير اني ـ لعقيدتي الصهيونية التي أحملها، وبتأثير من الصهاينة ـ رفضت الاقتراح، كما رفضت اقتراحاً آخر باقامة اتحاد فدرالي يضم دولتين إحداهما عربية والاخرى يهودية، مع انشاء حكومة مركزية تشرف عليها بريطانيا.

وبدل ذلك كله ضغطت على البريطانيين وعلى الامم المتحدة للموافقة على قرار التقسيم، وقد نجح بهذا المسعى، حيث صدر قرار الامم المتحدة في تشرين الثاني 1947 بتقسيم فلسطين.

ولم أقف عند هذا الحد، بل اعلنت انني سأرسل قوات عسكرية أميركية الى فلسطين ما لم يتم تنفيذ قرار التقسيم، لكنني اضطررت الى التخلي عن قراري هذا بعد ان اقنعني مستشاري بان مثل هذه الخطوة تؤثر على المصالح النفطية الأميركية في الشرق الاوسط.

وعندما لم يعد بامكاني فرض التقسيم وافقت على اقتراح فرض وصاية الامم المتحدة على فلسطين، لكني تراجعت عن رأيي عندما ادركت ان موافقتي هذه سوف تكون سبب هزيمتي في انتخابات عام 1948، مما جعلني أرفض اقتراح الوصاية، وأؤيد قيام الدولة اليهودية.

وفي منتصف مارس 1948 اعلن عن قيام دولة اسرائيل، فاعترفت بها إدراتنا فوراً، وقبل ان تطلع ممثلها في الامم المتحدة.

قلت: هذا مع أممنا المستضعفة.. فما فعلتم مع أبناء عمكم من المستكبرين الذين خرجوا مرهقين من الحرب العالمية؟

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست