responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوق الخطايا المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 182

وقال:﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)﴾ (التوبة)

وكان النّبيّ a يتعوّذ من جهد البلاء، ودرك الشّقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء[1].

وعن المعرور بن سويد، قال: رأيت أبا ذرّ وعليه حلّة وعلى غلامه مثلها، فسألته عن ذلك؟ قال: فذكر أنّه سابّ رجلا على عهد رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فعيّره بأمّه، قال: فأتى الرّجل النّبيّ a فذكر ذلك له، فقال النّبيّ a: (إنّك امرؤ فيك جاهليّة، إخوانكم وخولكم جعلهم اللّه تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يديه فليطعمه ممّا يأكل، وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم فأعينوهم عليه)[2]

وقد أخبر a عن العقوبة التي تنتظر الشامتين، فقال: (لا تظهر الشّماتة لأخيك فيرحمه اللّه ويبتليك)[3]

الهجر:

قلنا: عرفنا السادس.. فحدثنا عن السابع.. حدثنا عن العدوان بالهجر.

قال الماوردي: الهجر هو مقاطعة المسلم لأخيه، وعدم اهتمامه به أو حرصه عليه، وهو من أعظم المحرمات كما تدل على ذلك النصوص المقدسة الكثيرة، ففي الحديث قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (تفتح أبواب الجنّة يوم الاثنين، ويوم الخميس. فيغفر لكلّ عبد لا يشرك باللّه شيئا إلّا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيقال: أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا


[1] رواه البخاري ومسلم.. قال سفيان (راوي الحديث): (الحديث ثلاث، زدت أنا واحدة لا أدري أيّتهنّ هي)

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه أحمد وأبو داود والحاكم، وصححه.

اسم الکتاب : سوق الخطايا المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست