وقال يبين
العلاقة بين البخل وسفك الدماء: (يتقارب الزّمان، وينقص العلم، ويلقى الشّحّ،
ويكثر الهرج) قالوا: وما الهرج؟ قال: (القتل القتل)[2]
بل رأيت أن
البخيل قد يصل به بخله إلى أن يبخل بأيسر الأشياء على لسانه كالسلام، وكالصلاة على
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. ففي الحديث قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
(إنّ أعجز النّاس من عجز عن الدّعاء، وأبخل النّاس من بخل بالسّلام)[3]
وروي أنّ
رجلا أتى النّبيّ a، فقال: إنّ لفلان في حائطي
عذقا[4]، وإنّه قد آذاني وشقّ عليّ مكان عذقه فأرسل إليه النّبيّ a،
فقال: (بعني عذقك الّذي في حائط فلان) قال: لا، قال: (فهبه لي) قال: لا. قال: (فبعنيه
بعذق في الجنّة) قال: لا. فقال النّبيّ a:
(ما رأيت الّذي هو أبخل منك إلّا الّذي يبخل بالسّلام)[5]