responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوق الخطايا المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113

a (إنّ الخير لا يأتي إلّا بخير، أو خير هو؟ إنّ كلّ ما ينبت الرّبيع يقتل حبطا[1] أو يلمّ. إلّا آكلة الخضر. أكلت حتّى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشّمس. ثلطت[2] أو بالت. ثمّ اجترّت، فعادت فأكلت. فمن يأخذ مالا بحقّه يبارك له فيه. ومن يأخذ مالا بغير حقّه فمثله كمثل الّذي يأكل ولا يشبع)[3]

وعن جابر أنّه سمع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول وهو بمكّة عام الفتح: (إنّ اللّه ورسوله حرّم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام)، فقيل: يا رسول اللّه أرأيت شحوم الميتة فإنّه يطلى بها السّفن، ويدهن بها الجلود، ويستصبح[4] بها النّاس، فقال: (لا، هو، حرام)، ثمّ قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عند ذلك: (قاتل اللّه اليهود، إنّ اللّه لمّا حرّم شحومها جملوه[5]، ثمّ باعوه فأكلوا ثمنه)[6]

^^^

بقينا مع الحليمي أياما معدودات يخبرنا فيها عن اللؤم وأهله، ويستعمل في التنفير عنه كل ما آتاه الله من العلم والحكمة.. وبعد أن رأى أن المحيطين به قد فقهوا عنه ما أراد أن يبلغهم إياهم ويدربهم عليه، طلب منهم أن يسيروا للقسم الخامس.


[1] حبطت: الحبط أن تأكل الماشية فتكثر حتى تنتفخ بطونها.

[2] ثلطت: الثلط الرقيق من الرجيع، قال ابن الأثير: وأكثر ما يقال للإبل والبقر والفيلة.

[3] رواه البخاري ومسلم.

[4] يستصبح بها النّاس: أي يوقدون بها مصابيحهم.

[5] جملوه: أي أذابوه واستخرجوا دهنه.

[6] رواه البخاري.

اسم الکتاب : سوق الخطايا المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست