responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 556

هو لحكمة التربية والإصلاح.

ولهذا اعتبر الله تعالى النار في سورة الرحمن من جملة نعم الله على عباده الذين خافوه واتقوه فقال تعالى:﴿ هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ﴾ (الرحمن:43 ـ 44)، ثم قال تعالى بعدها:﴿ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ (الرحمن:45)

ولهذا قال بعضهم :( خلق الله النار رحمة يخوف بها عباده لينتهوا) [1]

ولهذا وردت النصوص الكثيرة المتواترة على خروج الموحدين من النار ودخولهم الجنة، وقد قال a:( ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق وإن زنى وإن سرق وإن زنى وإن سرق وان رغم أنف أبي ذر) [2]

وقد أخبر a عن أثر التوحيد في النجاة، فقال a:( إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب! فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب! فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم. فتخرج بطاقة فيها ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)، فيقول: أحضر وزنك. فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: فإنك لا تظلم. فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء) [3]


[1] رواه أبو نعيم.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه البخاري والترمذي وغيرهما.

اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 556
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست