responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 471

في خلقه. ودليلهم على ذلك التحول الذي تقوم به الأجهزة لملاقات نقص وجد، أو لتكملة ضعف طرأ على أحدها، فقد دلت التجارب التي أجريت، والمشاهدات التي درست،

ومن عجائب الرحمة الإلهية المرتبطة بجسم الإنسان ما أودع فيه من قدرات على ترميم ذاته، فقد وجد العلماء أنه إذا استؤصلت كلية من الجسم مثلاً ترتب على ذلك تضخم الأخرى، لإمكان قيامها بعمل الكيتين، دون أن يكون للإنسان دخل في ذلك، ومثل ذلك إذا بتر نصف الغدة الدرقية زاد حجم النصف الثاني، وإذا أصاب القلب مرض في صمامه قلل من قدرته، عمل على أن يزيد سمك جدرانه شيئاً فشيئاً لتقوى عضلاته على دفع الأذى، وكثيرا ما يلاحظ أن القلب في محاولة إصلاح خلله يأخذ حجمه في الكبر حتى يصبح أربعة أضعاف ما هو عليه.

وفي ذلك يقول الدكتور (رتشارد كابوت)، والدكتور (راسل ركس) في مؤلف لهما:( إن لأعضاء الجسم قوة مدخرة يستمد منها عند الحاجة، فالمريض بالسل الذي أصيب في بقعة من الرئة ن يجد في جسمه أنسجة من الرئة تزيد عن حاجته، يستطيع أن يعتمد عليها في مده بأسباب الحياة)

وقد ظل الدكتور (ترودو) أربعين عاماً عاكفاً على علمه المتواصل المرهق، وليس له الا جزء من رئة واحدة.

ودلت التجارب على أن بالجسم أجزاء احتياطية يمكن الاستغناء عن جزء منها عند إصابتها بمرض، فقد يقطع من أمعاء الإنسان متر من الأمتار السبعة والنصف الموجودة بجسمه دون أن يحس بفقده..كذلك أمكن بتر أجزاء متعددة في مختلف أجهزة الجسم دون أن يؤثر على حياة الإنسان.

اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست