responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 402

وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ (لأعراف:54)،ففي هذه الآية الكريمة إخبار بملكية الله للأشياء، وسريان أمره فيها، والذي عبر عنه في خاتمة الآية بقوله:﴿ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴾

ولإدراك الحقائق المتضمة في معاني هذين الاسمين دور كبير في كشف حقائق الكون، وتعليلها التعليل الإيماني، وله دور سلوكي، ووجداني كبير من ناحية أخرى، وسنعرض في هذا الفصل لحقيقة هذين الاسمين وآثارهما السلوكية والوجدانية.

1 ـ الله المالك:

يتردد في القرآن الكريم كثيرا تعليل المقادير المختلفة بملكية الله للأشياء، ولذلك تترد في القرآن الكريم كثيرا هذه اللازمة التي تحوي المعاني الكثيرة باختلاف السياق الذي ترد فيه، قال تعالى:﴿ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ (النساء: 170)، وهذه اللازمة تبث في شعور المؤمن ملكية الله المطلقة لكل ما نراه وما لا نراه من الأشياء.

وليس الغرض من هذا التكرير تقرير هذه الحقيقة فقط، والتي تدل عليها كل الدلائل، بل الغرض منها التنبيه في كل مناسبة تدب فيها الغفلة إلى أن الله مالك السموات والأرض وما فيهن.

فيرتب على ذكرها أثر التعرف على قدرة الله المطلقة، كما قال تعالى:﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (المائدة:120)، وقال تعالى:﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (المائدة:120)

ولذلك يستدل القرآن الكريم بملكية الله للمخلوقات على أن قدرته لا تعجز عن مقادير البعث أو الحشر التي يكذب بها الجاحدون.

اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست