responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161

رقيق) تنبيها لعقله وفطنته بالأمور.

ويروى عن سعيد بن المسيب قال:( رأيت عليا على المنبر وهو يقول:( لتخضبن هذه من هذه)، وأشار بيده إلى لحيته وجبينه، فما حبس أشقاها، فقلت:( لقد ادعى علي به علم الغيب)، فلما قتل علمت أنه قد كان عهد إليه.

ولهذا، فإن المؤمن كلما تعمق في إيمانه، وازداد تبصره بسنن الله لم يكد يخطئ في إشارته، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى:﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾ (الحجر:75)، وبقوله a:( اتقوا فِرَاسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله)، ثم قرأ النبي a:﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ﴾ [1]

بل أخبر a أن من المؤمنين من يمكن أن يطلق عليه اسم (المتوسمين)، فقال:( إن لله عبادًا يعرفون الناس بالتوسم)[2]

وهذا من النوع من الناس هم الذين يطلق عليهم الصوفية (المكاشفون)، وما يذكرونه من أخبار كراماتهم يبلغ مبلغ التواتر، وهو بذلك من أدلة هذا النوع من التبصر.



[1] رواه الترمذي.

[2] رواه الطبري ورواه القضاعي في مسند الشهاب والطبراني في المعجم الأوسط.

اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست