responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 108

فهذه الكتاب إذن يحوي المقادير في صورتها النهائية المفصلة، التي لا تغيير فيها ولا تبديل لأنها ترجع إلى علم الله بالأشياء، والعلم لا يتغير.

الستر:

وهو ما يدل عليه اسمه ( الكتاب المكنون)، فالمكنون في اللغة هو المصون المستور، كما قال تعالى:﴿ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُم﴾ (البقرة: 235) أي سترتم وأضمرتم من التزوج بها بعد انقضاء عدتها، ومنه كذلك قوله تعالى:﴿ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾ (الصافات:49) أي مصون.

وهذا ما تدل عليه النصوص الدالة على اختصاص الله بعلم الغيب، فلو كان هذا الكتاب غير مكنون لأمكن الاطلاع على موعد الساعة والحقائق الغيبية الكثيرة.

ولهذا لا نرى صحة ما ورد في الحديث عن عبدالله بن عمرو قال: خرج علينا رسول الله a وفي يده كتابان فقال:( أتدرون ما هذان الكتابان؟) فقلنا:( لا يا رسول الله، إلا أن تخبرنا) ؛ فقال للذي في يده اليمنى:( هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء أبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا)، ثم قال للذي في شماله:( هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء أبائهم وقبائلهم ثم أجمل على أخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا)، فقال أصحاب رسول الله a:( فلأي شيء نعمل إن كان هذا أمر قد فرغ منه؟)، فقال رسول الله a:( سددوا وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل الجنة، وإن عمل أي عمل وإن صاحب النار يختم له بعمل النار، وإن عمل أي عمل) ثم قال بيده فقبضها، ثم قال فرغ ربكم عز وجل من العباد، ثم قال باليمنى فنبذ بها فقال:( فريق في الجنة) ونبذ باليسرى فقال: (فريق في السعير)[1]


[1] رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب ورواه النسائي وأحمد.

اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست