responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 82

بحيث نكتفي بما لدينا من معارف[1].

وقد يرزق الله بعض خلقه ممن صفت مرآة قلوبهم رؤية سجود الكائنات لبارئها.

ومن ذلك ما روى ابن عباس قال: جاء رجل، فقال:( يا رسول الله إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة فسجدت، فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها، وهي تقول: (اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود) قال ابن عباس:( فقرأ رسول الله a سجدة ثم سجد فسمعته، وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة)[2]

ولأجل هذه العبودية الخاشعة لله نهى a عن إتخاذ ظهور الدواب منابر ( فرب مركوبة خيرا أو أكثر ذكرا لله تعالى من راكبها)[3]

وهذا ما يجعل المؤمن يخفف من غلواء كبرياه، وهو يمشي مطأطئ الراس بخطى وئيدة على الأرض الساجدة لله، ممتثلا قوله تعالى:﴿ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً﴾ (الاسراء:37)

أما هيئة السجود، والتي قد تستهوي الخيال، وقد تحجب العقل عن الحقائق إن وقف عندها، فإن لكل شيء سجوده الخاص الذي يعبر به عن منتهى خضوعه


[1] انظر ما يرتبط بهذا من تفاصيل علمية، ومن دلائل الإعجاز العلمي: رسالة (معجزات علمية)

[2] الترمذي: 2/472.

[3] رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست