طول
القنوت)[1]، ولم يرد به طول القيام فقط، بل طول القيام والركوع والسجود[2].
وعلى
هذا يدل ـ كذلك ـ قوله تعالى:﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً
لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (النحل:120) فقد كان
إبراهيم تعالى يمارس جميع أنواع الطاعات وفي جميع الأوقات.
فالقنوت
إذن هو دوام الطاعة واستمرارها وشمولها.
انطلاقا
من هذا، فإن القرآن الكريم يخبرنا أن هذا الكون لم يتخل عن قنوته لله تعالى منذ
ولادته، بل يخبر أن ولادته تمثل أعلى درجات القنوت لله تعالى، فكل ما نراه من
أشياء ناتج عن الخضوع لأمر الله الواحد ﴿ كُنْ ﴾:
[2] قال ابن
حجر:( طول الصلاة يستلزم طول القيام، كالركوع مثلا لا يكون أطول من القيام، كما
عرف بالاستقراء من صنيعه a، ففي حديث الكسوف: فركع نحوا من قيامه)
فتح الباري:3/19.