responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220

ذلك أن الكلام في هذه المسألة يشبه الكلام في التفسير والفقه.. وغيرها من علوم الشريعة.

فكلام المفسر في تفسير غريب القرآن ربما يكون بدعة لم يخض فيها السلف، لا لكونها بدعة، ولكن لكون ذلك الغريب كان مشهورا غير غريب عندهم.

والكلام في دقائق الفقه، وتقسيمه إلى سنن وفرائض وموانع وأسباب .. وغير ذلك بدعة بالنسبة لفقهاء السلف.. فلم تدعهم الحاجة في وقتهم إلى مثل هذه المصطلحات.

وهكذا الأمر في هذا الباب..

فأهل الله الذين اختصوا بالبحث في هذا الجانب.. ودرسوا الأحوال التي يمر بها السالك في رحلته إلى الله لاحظوا هذه المرحلة الخطيرة والمهمة.. فلذلك تحدثوا عنها بصنوف من الأحاديث..

منها ما يرغب فيها، ويعتبرها قمة من قمم السلوك.. وهو صحيح.. لأن من وصل إليها بدأ البداية الصحيحة.. والبداية الصحيحة لابد أن توصل إلى النهاية الصحيحة.

وليس ذلك نقصا.. وليس القيام بأداء ظواهر العبودية أكمل من هذا..

ذلك أن تلك الظواهر قد يقوم بها من لا حال له، بل من لا إيمان له.

أما كلام العارفين فهو في أحوال الباطن، وهي أحوال دقيقة تستدعي

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست