responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 180

فذكر a الأجر العظيم المعد لمن يساهم في زراعة الأرض، وهو أجر لا يقل عن أجور الصلاة والزكاة والحج، قال a:( ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طيرا أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة)[1]

وفي حديث آخر يشير a إلى منافع إحياء الأرض زيادة على الأجر المعد للمحيي بقوله a:( ما من امرئ يحيى أرضا فتشرب منها كبد حرى أو تصيب منها عافية إلا كتب الله تعالى له به أجرا)[2]

بل إنه a يحث على هذه العبودية بغض النظر عن المنافع المرجوة منها، قال a:( إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها)[3]، وفي ذلك إشارة إلى أن منافع النبات لا تقتصر على الثمر.

وقد جاءت الأوامر التشريعية ترغب في إحياء الأرض، وتجازي من يساهم في الإحياء، قال a:( الأرض أرض الله، والعباد عباد الله، من أحيا مواتاً فهو له)[4]

بل إن الأوامر التشريعية ـ للمحافظة على البيئة الحيوية ـ تمتد حتى في حال الحرب ـ التي تتناسى فيها البشرية اليوم كل المقومات الأخلاقية ـ فقد كانت الأوامر تصدر صريحة إلى قواد المسلمين تنهاهم عن قطع الأشجار أو تدميرها


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه الطبراني في الأوسط.

[3] رواه أحمد والبخاري في الأدب وعبد بن حميد.

[4] رواه الطبراني في الكبير.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست