responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 92

قال: لا تقل هذا.. ألم يقل رسول الله u:(الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)[1]

قلت: صدقت.. لا أحسبني إلا أسأت إليك.

قال: لا عليك.. قل لي: ما بك حتى أرشدك إلى ما تأكل؟

قلت: أنا لم آت هنا لآكل طعاما.. بل جئت لأسألك عن العلاج بالغذاء.. فأنا أبحث عن الغذاء الذي جعل الله فيه الشفاء من العلل.

قال: فعلى الخبير سقطت، تعال لننتح جانبا، فلن يتركني هؤلاء المرضى لحظة دون تلبية طلباتهم.

قلت: هل تؤمن أنت وقومك بجدوى العلاج بالغذاء؟

قال: هم عموما لا يؤمنون.. ولكني، وبعد معاينتي لمعجزات العلاج بالغذاء، شذذت عنهم.. ولست وحدي في ذلك، بل معي ثلة صالحة ذهبت إلى ما ذهبت إليه.

قلت: فما الذي شذ بكم عن قومكم؟

قال: الأمراض الدوائية..

قلت: الأمراض الدوائية!؟.. ما الأمراض الدوائية!؟

قال: هي الأمراض التي تسببها الأدوية.. وقد فتحنا لهذا النوع من الأمراض قسما خاص أطلقنا عليه الأمراض الدوائية، أو ما نطلق عليه بلغتنا iatrogenic وتفسيرها: التي يحدثها الطبيب.

وقد نشأ لمواجهة هذا النوع من الأمراض جماعات طبية داعية إلى العودة إلى الطب الطبيعي على نمط الطب الأبقراطي.


[1] أحمد.

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست