responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 50

قال: ألم يقل a:( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)[1]

قلت: بلى.. وما علاقته بهذا.

قال: إن صاحب الأمر هو صاحب الخلق.. فلذلك يبدأ السرطان عندما تتكون الخلايا غير الطبيعية، ثم لا يستطيع الجسم إماتة بدعتها أو السيطرة على تكاثرها.. بل نسمي أورامها (خبيثة)[2] كما نسمي البدعة ضلالة.

قلت: عرفت حقيقة السرطان.. ولكني لم أسأل عن هذا، فهو من المعلوم من الصحة بالضرورة.. ولكني أسأل عن تفسيركم له.. والذي تنطلقون منه لوضع علاج يجتثه من جذوره كما تزعمون.

قال: عندما أصبح الإنسان يأكل أكثر مما يحتاج، أو يتغذى بغذاء غير صحي.. فإن ذلك ولد ضغطا على أجسامنا للتخلص من هذه الزوائد.

قلت: وهذا من رحمة الله.. فالله تعالى جعل في الأجسام هذه القدرة على طرح ما لا تحتاجه من فضلات وسموم.

قال: ويظهر ذلك بصور مختلفة كالإسهال أو التعرق الزائد أو التبول الزائد.. حتى أن عادة حك الرأس ورفرفة الجفون تدل على عدم وجود توازن في الطاقة وتراكم الزوائد.. حتى أن ارتفاع درجة حرارة الجسم إحدى الطرق غير الطبيعية في التخلص من الزوائد.

قلت: فهذه رحمة إلهية تدل على مدى إبداع الله في بناء الإنسان، فكيف تتحول إلى نقمة؟


[1] البخاري.

[2] ليست كل الأورام خبيثة، أي سرطانية، فهناك العديد من الأورام غير العدائية، وحتى لو كبرت كثيراً، لا تميل إلى اجتياح أنسجة محلية أو الانتشار إلى مواقع أخرى من الجسم، ويقال عن هذه الأورام إنها حميدة، وهي عادة غير مؤذية ولا تعود للظهور عادة بعد استئصالها جراحياً.

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست