responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 42

قلت: والثالث؟

قال: تقديم ما ينبغي أن يقدم من الطعام، وتأخير ما ينبغي أن يؤخر منه.

قلت: لم أفهم هذا.

قال: مثال ذلك أن الإنسان ربما جمع في أكلة واحدة طعاماً يلين البطن وطعماً يحبسه.. فإن هو قدم الملين، وأتبعه الآخر سهل انحدار الطعام منه، ومتى قدم الطعام الحابس وأتبعه الملين لم ينحدر وفسدا جميعاً‌.‌

قلت: ما السر الذي تفسر به ذلك؟

قال: لأن الملين حال فيما بينه وبين النزول الطعام الحابس، فبقي في المعدة بعد انهضامه، ففسد به الطعام الآخر‌.‌

قلت: فإن حصل العكس؟

قال: متى كان الطعام الملين قبل الحابس انحدر الملين بعد انهضامه، وسهل الطريق لانحدار الحابس‌.‌

ومثل هذا إن جمع أحد في أكلة واحدة طعاماً سريع الانهضام، وآخر بطيء الانهضام، فينبغي له أن يقدم بطيء الانهضام، ويتبعه سريع الانهضام ليصير البطيء في قعر المعدة، لأن قعر المعدة أسخن، وهو أقوى على الهضم لكثرة ما فيه من أجزاء اللحم المخالطة له، وأعلى المعدة عصبي بارد لطيف ضعيف الهضم‌، ولذلك إذا طفا الطعام على رأس المعدة لم ينهضم‌.‌

قلت: فما الرابع؟

قال: أن من يتناول الطعام الثاني بعد انحدار الأول، وقد قدم قبله حركة كافية وأتبعه بنوم كاف استمرأه‌.. ومن أخذه، وقد بقي في معدته أو أمعائه بقية من الطعام الأول غير منهضمة فسد الطعام الثاني ببقية الأول‌.‌

التكامل:

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست